الإثنين 20 مايو 2024
توقيت مصر 05:18 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بريطانيا تستعد لاختبار عقار «يغير الحياة» في علاج كورونا

أرشيفية
تستعد بريطانيا لإجراء التجارب على علاج لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، يستخدم في الأصل لعلاج الحمى وتعزيز المناعة، ما يمنح الأمل في إمكانية حدوث اختراق طبي. وفي فبراير الماضي، أكدت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا (NHS)، أنه تم إبرام صفقة دواء لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات نادرة تسبب الحمى وآلام المفاصل والتورم.

ومن المقرر أن يتم اختبار عقار اناكينوماب الذي وصفته (NHS) بأنه "يغير الحياة" في علاج مرضى (كوفيد - 19). ويساعد البروفيسور إيان هول، مدير مركز "نوتنجهام" للأبحاث الطبية الحيوية التابع للمعهد الوطني للأبحاث الصحية، في عملية تنسيق تجنيد المرضى.

وصرح لموقع "ديلي ستار أونلاين" بأن "هناك عددًا من الدراسات قيد الإعداد، إما في مرحلة التعافي، أو في نقاش مع مضادات السيتوكينات الأخرى". يتضمن العلاج المضاد للسيتوكين استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لمكافحة الأمراض. واحدة منها هي توسيليزوماب، الذي سبق على ما يبدو علاجه مجموعة كبيرة من المرضى في أوروبا و الصين. وأضاف البروفيسور هول: "إنهم في مراحل مختلفة من عملية الموافقة، بعضها تمت الموافقة عليه والبعض الآخر لم تتم الموافقة عليه. بالإضافة إلى توسيليزوماب، وهو دواء مضاد إنترلوكين 6 (IL6)، هناك بيولوجيات أخرى يتم النظر فيها، وهناك أدوية أخرى تم استخدامها في أمراض أخرى يتطلعون إلى إعادة استخدامها". يساعد توسيليزوماب على خفض مستويات البروتين العالية من "إنترلوكين 6"، والتي تسبب بعض الأمراض الالتهابية.

وتابع البروفيسور هول: "بعض تلك (الأدوية) مدرجة في قائمة رئيس الأطباء، بما فيها عقار مضاد للأنتلوكين 1 بيتا كاناكينوماب". وفقًا للمعهد الوطني للأبحاث الصحية، فإن التجربة الآن "قيد الإعداد" وبانتظار موافقة هيئة البحوث الصحية. ووصف السير سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة في إنجلترا، العقار في تصريح سابق بأنه "متطور" في مكافحة متلازمة الحمى الدورية.

 وقال: "تؤثر بعض الأمراض على عدد صغير بشكل كبير، وهذا هو السبب في أن NHS تقدم بشكل متزايد علاجات مبتكرة ومتخصصة وموجهة للأشخاص الذين يحتاجون إليها". وتابع: "هذا العلاج الجديد الأخير لديه القدرة على تحسين حياة الأطفال بشكل كبير الذين يتحملون عبء نوبات من الآلام التي تشل الحياة وتضع ضغوطًا على العائلات".

 وبرنامج الاسترداد (التقييم العشوائي لعلاج كوفيد - 19) هو أكبر تجربة فردية للعقاقير في العالم لعلاج الفيروس التاجي. وحصل على دعم كبير الأطباء، البروفيسور كريس ويتتي، الذي أصدر نداء إلى الأطباء في جميع أنحاء البلاد لتسجيل مرضى فيروس كورونا.

وسيتلقى المرضى مجموعة من العلاجات، من بينها عقار مضاد للملاريا هيدروكسي كلوروكوين. والأدوية الأخرى التي يتم النظر إليها كعلاج محتمل للفيروس تشمل مزيجًا من "لوبينافير" و"ريتونافير" اللذين يستخدمان لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، وجرعة منخفضة من ديكساميثازون، الستيرويد المستخدم لتقليل الالتهاب، وأزيثروميسين، المضاد الحيوي.

يذكر أن أول تجربة بشرية في أوروبا لقاح فيروس كورونا بدأت في أكسفورد هذا الأسبوع. تم حقن اثنين من المتطوعين وتم تجنيد أكثر من 800 شخص لتجربة اللقاح عليهم. في الوقت الذي تقترب فيه حصيلة القتلى في بريطانيا من 20 ألف شخص.