الجمعة 17 مايو 2024
توقيت مصر 08:00 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأزهر: الانتحار من الكبائر ولا راحة في الموت لصاحب كبيرة

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن طلب الراحة في الانتحار وهمٌ ، وهو كبيرة من الكبائر، ولا راحة في الموت لصاحب كبيرة، وليس بعد الموت توبة أو مُستعتب  وأن الحوار أهم وأفضل أساليب العلاج.

وأضاف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، عبر موقعه الرسمي، أن التخلص من الحياة بإزهاق الروح التي هي ملكٌ لله سبحانه جريمةٌ لا مبرر لها على? الإطلاق، قال الله تعالى? ” وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ”  واعتداءٌ على? خلق الله ، واستعجال ما قَدّر.

وأوضح الأزهر أن الله توعد المُنتحر بالعقاب الأليم ، فقال تعالى? ” وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا . إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا” ،، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ” كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ به جُرْحٌ، فَجَزِعَ ، فأخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بهَا يَدَهُ ، فَما رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى? مَاتَ ، قالَ اللهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عليه الجَنَّةَ».

كما عاقب النبي صلى الله عليه وسلم  مرتكب هذا الجُرم بعدم صلاته عليه ، فعن جابر بن سَمُرة، قال: «أُتِيَ النبيُّ برَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بمَشَاقِصَ، فَلَمْ يُصَلِّ عليه».

وأشار الأزهر على موقعه الرسمى أن بيان حكم الانتحار المذكور لا يعارض النظر إليه كنتيجة لاضطراب نفسي قد يحتاج في بعض الحالات لمعالجة طبية مُتخصّصة، أو لمعاملة أُسرية ومُجتمعية واعية ، فالدين يدعم العلم ولا يُناقضه ، ويدعو الأسرةَ إلى? تحمل مسئولياتها إزاء تربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة إيمانية سوية وسطية ، ويعتمد الحوار الهاديء البنّاء كأحد أهم أدوات وأساليب العلاج.