الأحد، 19-07-2020
08:17 م
فتحي مجدي
نفى سفير الصين لدى بريطانيا، ارتكاب انتهاكات ضد مسلمي الأويجور، أو أن تكون هناك حملة "ضخمة" من التعقيم القسري بين أفراد هذه الأقلية التي تسكن إقليم شينجيانج، إلا أنه لم يستبعد وجود "حالات فردية".
يأتي هذا فيما يتم تداول مقطع فيديو عمره عام، يظهر على ما يبدو مئات من مسلمي الأويجور مقيدين ومعصوبي الأعين في انتظار دفعهم في القطارات في إقليم شينجيانج، عبر الإنترنت خلال الأيام الأخيرة.
وشاهد السفير ليو شياو مينج، الفيديو أثناء ظهوره في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لكنه نفى نقل المسلمين عبر القطارات إلى معسكرات الاعتقال.
وقال: "أنا لا أعرف من أين تحصل على هذا الشريط؟". وأضاف: "في بعض الأحيان يتم نقل السجناء. لا يوجد معسكر اعتقال في شينجيانج".
تم عرض مقطع فيديو ثانٍ، حيث رويت امرأة مسلمة من الأويجور قصة مؤلمة عن تعقيمها قسرًا في شينجيانج. قال السفير ليو إنه لا يوجد "تعقيم قسري" في الصين، وإن هذا الأمر ليس "سياسة حكومية". لكنه قال إنه لا يستطيع "استبعاد حالات فردية".
وقال أيضًا إن منظمة العفو الدولية "لا تُحترم في الصين"، لأنها "لا تقول أبدًا كلمة لطيفة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت معاملة الأويجور ترقى إلى حد الإبادة الجماعية، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "مهما كانت التسمية القانونية، فمن الواضح أن هناك انتهاكات فاضحة وجسيمة لحقوق الإنسان".
وأضاف أن الأمر كان "مقلقًا للغاية" وأن تقارير التعقيم والمعسكرات "تذكرنا بشيء لم نشهده منذ فترة طويلة جدًا". وأشار إلى أن المملكة المتحدة تريد "علاقة إيجابية" مع الصين، لكننا سنستدعي الانتهاكات، وإن كان مع شركائنا بالطريقة الصحيحة".
وحذر السفير ليو بكين من أنه سوف يتخذ "ردًا حازمًا" على أي تحركات من جانب بريطانيا لمعاقبة المسؤولين الصينيين على انتهاكات حقوق الإنسان.
وتواجه الحكومة البريطانية دعوات لفرض عقوبات على الأفراد المتورطين في قمع شعب الأويجور.
لكن السفير قال إن ذلك "خطأ تمامًا". وأضاف: "نحن لا نؤمن أبدًا بالعقوبات من جانب واحد. نعتقد أن الأمم المتحدة لديها السلطة لفرض العقوبات. إذا ذهبت حكومة المملكة المتحدة إلى هذا الحد لفرض عقوبات على أي فرد في الصين، فإن الصين ستقوم بالتأكيد برد حازم عليها".
وتابع: "لقد رأيت ما حدث بين الصين (والولايات المتحدة). لقد عاقبوا المسؤولين الصينيين، وفرضنا عقوبات على أعضاء مجلس الشيوخ، ومسؤوليهم".
