الأربعاء، 19-08-2020
06:50 م
فتحي مجدي
أنجبت أم بريطانية لأول مرة، توأمين بعد يومين من توقف المخاض إثر ولادتها طفلها الأول.
كانت الشرطية جوان رايلي (32 عامًا) من سوينتون بمانشستر هرعت إلى المستشفى عندما تدفقت منها المياه في الأسبوع الـ 24 من الحمل، بعد بضع ساعات كان شريكها أنتوني (44 عامًا) بجانبها.
وصل ابنهما الأكبر، ديلان، في الساعات الأولى من يوم 10 يناير، وكان وزنه 1 رطل و 10 أونصات فقط، وكان بحاجة إلى الإنعاش.
وبينما كانت تستعد للضغط من أجل ابنها الثاني "لم يحدث شيء"، طلب منها الأطباء أن تبقى في الفراش في محاولة لتأخير ولادة الطفل الثاني وتعزيز فرصه في البقاء على قيد الحياة. ووصل الطفل أوسكار في 12 يناير، وكان وزنه 2 رطلاً.
قالت جوان: "كان لدي حمل جميل وكنت أستمتع بكل ثانية، لأن كل شيء كان يسير بسلاسة دون أي اشتهاء وبالكاد أي مرض. أجريت فحصًا قبل أسبوع من انفجار المياه وكان كل شيء على ما يرام، لذلك كنت مرتبكة ومذعورة للغاية عندما اندلعت المياه في الأسبوع 24 وخمسة أيام".
وأضافت: "ذهبت مباشرة إلى مستشفى سانت ماري مع شريكي أنتوني، وبعد بضع ساعات كنت في حالة مخاض. وُلد ديلان في الساعة 4.43 صباحًا لكنه كان في حالة سيئة ويحتاج إلى إنعاش لمدة 30 دقيقة. لقد كادنا أن نفقده وهو أمر مؤلم للغاية".
وتابعت: "كان الأمر غريبًا جدًا لأنني كنت أركز عليه ولكنني أيضًا كنت أجهز نفسي للضغط مرة أخرى ولكن مرت ساعات ولم يحدث شيء. مر الوقت ولكن لم يحدث شيء، وقال الطبيب إن عليّ أن أبقى مستريحًا في الفراش لمحاولة إبقاء الطفل الآخر في الداخل لأطول فترة ممكنة".
وأردفت قائلة: "لقد صُدمت لأنني لم أكن أعرف أن ذلك ممكن. بطريقة ما، أردت فقط أن يأتي أوسكار أيضًا لأنها شعرت بغرابة وجود أحدهما دون الآخر"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل".
وكان الأطباء في مستشفى سانت ماري في مانشستر يأملون في البداية أن تتمكن الأم من حمل أوسكار حتى نهاية الحمل، لأنه كان داخل كيسه الأمنيوسي الخاص به ويكون قادرًا على البقاء بمفرده.
لم تكن جوان قادرة على زيارة ديلان في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بالمستشفى ولكنها أعطيت جهاز (iPad) لمشاهدته في الحاضنة. وُلد أوسكار بعد ذلك بيومين في الساعة 10:39 صباحًا في 25 أسبوعًا.
قالت جوان: "أردت حقًا أن أرى ديلان، لكنني علمت أنه يجب علي اتباع أوامر الأطباء للقيام بما هو أفضل لأوسكار. تم احتساب كل ساعة في تطوره، لذا كان من الضروري بالنسبة لي أن أبقى مستريحة في السرير لضمان حصوله على أفضل فرصة".
ومضت قائلة: "لحسن الحظ، ولد دون أي مضاعفات صحية. نقول دائمًا إن اليومين الإضافيين قد حققا لأوسكار عالمًا جيدًا لأنه لم يواجه أي تعقيدات وتم إزالته من التهوية أولاً".
