الجمعة، 21-08-2020
05:13 م
فتحي مجدي
يوافق اليوم ذكرى إحراق المسجد الأقصى على يد الأسترالي «مايكل دنيس روهان» في 21 أغسطس 1969، عندما أضرم النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية.
وقال الأزهر في بيان أصدرته في الذكرى الحادية والخمسين للحريق، إن "محاولة حرق المسجد الأقصى المبارك جريمة نكراء، كما تعد واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال"، معلنًا رفضه أية محاولات لسرقة الأراضي الفلسطينية وتغيير هوية المدينة المقدسة.
وشدد الأزهر على أن "تلك الجريمة كانت وستبقى ذكرى أليمة ألقت بظلامها على كل الأمة؛ سجلها التاريخ شاهدًا على نضال شعب أمام كيان غاصب، مجددًا التزامه التاريخي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستحق، وسعيه العادل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي بيان منفصل، قال "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، إن ذكرى "حرق المسجد الأقصى تأتي لتدق ناقوس الخطر إزاء مساعي الكيان الصهيوني الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها، وتهويد المعالم الدينية والاعتداء على المقدسات في أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة".
وأضاف أن "ذلك لم يكن الاعتداء الوحيد على المقدسات والمساجد، بل إن آثار الحادث ما زالت تمتد إلى اليوم؛ فمنذ بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس وحتى يومنا هذا قام الكيان الصهيوني إما بغض الطرف أو تسهيلاً لعصابات مستوطنيه- بحرق عشرات المساجد في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة، آخرها ما وقع العام الجاري من حرق مسجدين، أحدهما: مسجد «البدرية» في حي «بيت صفافا» بجنوب القدس في يناير، والآخر: مسجد «البر والإحسان» في الضفة الغربية المحتلة في يوليو الماضي، بالإضافة إلى تلطيخ جدران المساجد بشعارات عنصرية تحريضية ضد العرب والمسلمين".
وأشار مرصد الأزهر إلى أنه "يتابع عن كثب ما تتعرض له المساجد والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات، مؤديًا دوره في الكشف عن الممارسات المتطرفة الإجرامية، كما يؤكد المرصد على أنه لم يعد هناك دور عبادة آمنة فى الأراضي المحتلة، في ظل الاعتداءات والجرائم التى تتعرض لها من قبل الكيان الصهيوني وعصابات مستوطنيه".
وأوضح أن "هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التى كفلت حرية العبادة كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة المسلمين والعالم على الدوام".