الأحد 05 مايو 2024
توقيت مصر 04:32 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رئيس الوزراء البريطاني يطالب بالتحقيق في «تسميم» معارض روسي


طالب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بإجراء تحقيق "شفاف وكامل" حول مزاعم تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، قائلاً إن تسميمه "صدم العالم".

وقال جونسون في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "لقد صدم العالم تسميم أليكسي نافالني". 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تحقيق كامل وشفاف في ما حدث، كما يجب محاسبة الجناة وستنضم المملكة المتحدة إلى الجهود الدولية لضمان تحقيق العدالة".

ويرقد نافالني حاليًا في غيبوبة في أحد مستشفيات برلين، حيث قال الأطباء إنهم عثروا على أدلة على تعرضه للتسمم. 

وزعم حلفاء نافالني، وهو من أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الكرملين يقف وراء محاولة قتله، الأمر الذي رفضته موسكو. 

وأمس، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا إلى فتح تحقيق في تسميم نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.

والإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن المعارض الروسي "من المرجح جدًا أن يكون ضحية اعتداء بالسم"، مبررًا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في المستشفى.

وأشارت الفحوصات الطبية التي أجراها أطباء ألمان إلى إصابة نافالني بالتسمم. وكشف المستشفى في بيان عن فحوص مكثفة أشارت إلى "تسممه بمواد من مجموعة مواد فعالة تسمى مثبطات الكولينستيراز". 

وأوضحت المستشفى أن المزيد من التحليلات والاختبارات لتحديد المادة الدقيقة تجرى لنافالني، مبينة أن "النتيجة لا تزال غير مؤكدة ولكن الآثار طويلة المدى، لا سيما على الجهاز العصبي، لا يمكن استبعادها".

ونفى الكرملين المزاعم القائلة بتورطه في تسميم مزعوم للمعارض الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "هذه الاتهامات لا يمكن أن تكون صحيحة على الإطلاق، بل هي ضجيج فارغ. نحن لا ننوي أن نأخذ الأمر على محمل الجد". 

وأضاف: "إذا تم العثور على مادة (التي تسببت في الحالة)، وإذا تبين أنها تسمم، فسيكون هناك سبب للتحقيق".

وأصيب نافالني بالمرض في رحلة العودة إلى موسكو من سيبيريا يوم الخميس الماضي، حيث يعتقد مؤيدوه أنه شرب قدح شاي ممزوجًا بالسم. 

تم نقله إلى مستشفى في مدينة أومسك الروسية بعد أن هبطت الطائرة اضطراريًا، قبل أن ينُقل بالإسعاف الجوي إلى مستشفى شاريتيه في برلين في مطلع الأسبوع الجاري.

وتعمل مثبطات الكولينستيراز عن طريق منع انهيار مادة كيميائية رئيسية في الجسم، وهي الأسيت كولين، التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية. ويعالج نافالني بترياق الأتروبين.

والمثبطات هي مجموعة واسعة من المواد الموجودة في العديد من الأدوية، وأيضًا في المبيدات الحشرية وأدوية الأعصاب. 

وعرضت المستشارة أنجيلا ميركل شخصيًا مساعدة ألمانيا في علاج نافالني. ودعت إلى جانب مسؤولين أوروبيين آخرين إلى إجراء تحقيق روسي كامل.   

وقالت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارمش، إن إحجام الحكومة الروسية عن فتح تحقيق أمر متوقع. وغردت قائلة: "كان من الواضح أن الجريمة لن يتم التحقيق فيها بشكل صحيح والعثور على الجاني. ومع ذلك، فنحن جميعًا نعرف جيدًا من هو هذا".