الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 16:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«الشوباشي» هذا رأيي في وصف «الشعراوي» بالمتطرف

ارشيفية
لم يقتصر الجدل الذي فجرته الإعلامية، وخبيرة التجميل، أسما شريف منير، عاصفة من الجدل، بهجومها على الداعية الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، واصفة إياه بـ "المتطرف"، على منصات شبكات من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما امتد إلى النخبة المثقفة التي انقسمت في الرأي ما بين مدافع عن وجهة نظرها، باعتبار رأيها يندرج في إطار حرية الرأي، مقابل آخرين تبنوا موقفًا متشددين رافضين بالكلية أية هجوم عليه.

الكاتبة فريدة الشوباشي، قالت إن "أسما شريف منير لم تخطئ عندما وصفت الشعراوي بالمتطرف، لأنه من حق أي إنسان أن يعبر عن رأيه بحرية تامة، كما أنه ليس من حق الآخرين منعه من الإفصاح عن هذا الرأي أو التعبير".

وأضافت لـ"المصريون": "ما قامت به الإعلامية لا يعتبر هجومًا أو تقليلًا من أحد وإنما تعبير عن وجهة نظرها في أمر ما"، معلقة: "مكبرين الموضوع قوي ولا يستحق كل هذه الضجة".

وتساءلت: "كيف يقول الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ثم يأتي أحد ويقول إنه ليس من حق شخص آخر التعبير عن رأيه أو توجيه الانتقاد، هذا لا يجوز وليس منطقيًا".

وتابعت: "شخص ما عبر عن رأيه وقال إن هناك تطرفًا أو هذا الكلام فيه تطرف، أدعوه وأناقشه، وأعرف لماذا قال هذا الكلام أم أهاجمه وأنتقده وأشن حمله عليه؟"، معتبرة أن "ما حدث مع أسما لا يصح، لأن تصريحاتها لا مشكلة فيها".

ومضت إلى القول: "أنا أرى من حقها انتقاد الشعراوي ولفظ المتطرف ليس فيه شيء ولا أدري لماذا كل هذا، إيه المشكلة مثلًا إني أقول مبحبش الشعراوي أو غيري هذا رأيي وأنا حرة فيه".

من جهته، قال الدكتور عبد الحليم محمد منصور، عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إنه "لا أحد معصوم والكل يؤخذ منه ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم يحق لأي أحد نقد فكرة ما أو رأي معين، ذلك ليس عيبًا أو جريمة".

غير أنه رأى أن "الإشكالية تكمن في طريقة وأسلوب النقد، إذ أن البعض عندما ينتقد يجرح في الأشخاص وهذا خطًا، إذ إن الأمر لابد أن يقتصر على الفكرة أو الطرح فقط وليس الأشخاص".

وأضاف لـ"المصريون"، أن "توجيه انتقادات للرموز والشخصيات التي تحظى بمكانة لدى الناس لابد أن يكون بأسلوب علمي وبضوابط، إذ أنه ليس من المعقول سبهم أو الانتقاص منهم بأي شكل من الأشكال بطريقة تؤذيهم أو تقلل من شأنهم، وبالتالي ما حدث من الإعلامية بهذا الشكل لا يصح".

أما، الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قالت إن المجتمع لديه موروث ثقافي قائم على فكرة "اذكروا محاسن موتاكم"، والرجل الآن في رحاب ربه، معتبرةً أنه كداعية متميز وأدى دوره.

وتساءلت: "يعني الست أسما لم تجد سوى الشيخ الشعراوي عشان تتنطط عليه؟، تصرفها يتسم بالرعونة"، موجهة لها اللوم؛ "لأنها "ليست من أهل الاختصاص، ولا تعرف النص الديني الذي يتناول الإرهاب".

وتابعت: "كان أولى بها أن تبتعد عن هذا الأمر وتتركه للمختصين، أنا لم أر تعليقها وعرفته ممن حولي، في النهاية النقد المسموح به يجب أن يكون بنّاءً ومن طرف شخص مختص، كما يجب أن يكون المُنتقَد حيًا".