الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 00:39 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فى ذكرى رحيله..

«مدرسة للمكفوفين وحفظ القرآن».. بصمات لا تنسى لعمار الشريعي

عمار الشريعي.. فقد البصر ولم يفقد البصيرة

«غواص في بحر النغم» هكذا اشتهر الموسيقار الراحل عمار الشريعي، طوال مشواره الفني الذي تعدي الربع القرن، فهو يعتبر الأب الروحي لـ تترات الدراما المصرية، حيث إن بصماته على الموسيقى لا تنسى، وذلك رغم أنه كفيف.

ويحل يوم 7 ديسمبر، الذكرى السابعة لرحيل الموسيقار العبقري، عمار الشريعي، فهو غاب بجسده وبقيت روحه في ألحانه، حيث يعد واحدًا من أهم أعمدة الموسيقى في مصر.

وولد عمار في 16 أبريل من عام 1948 في محافظة المنيا، ودرس وهو طفلاً في أول مدرسة للمكفوفين في الشرق الأوسط، وهي المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، في القاهرة، والذي تم تغيير اسمه فيما بعد لمدرسة طه حسين.

وظهرت موهبة عمار الشريعي منذ الصغر، حيث حفظ عمار 5 أجزاء من القرآن في طفولته، واشترى له والده بيانو للعزف عليه، فمواهب عمار لم تقتصر على الموسيقى، بل إنه كان سباحًا محترفًا، وخلال فترة الدراسة تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.

كما تمكن الشريعي، من كتابة وقراءة النوتة الموسيقية وهو في سن صغير، حيث كان عمره حينها 9 سنوات، وتمكن بعدها من التوزيع حين كان عمره 11 عامًا.

وعندما كبر، قرر والده إرساله لدراسة الموسيقى في الكونسرفتوار في إيطاليا، وبالفعل درس الشريعي اللغة الإيطالية استعدادًا للسفر، لكن حب أمه له وخوفها عليه ما منعه عن إيطاليا، ولكنه سلك طريقًا مختلف، ليصبح عمار الشريعي طالب في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس، ولم يبعده ذلك عن الموسيقى، بل شارك في الجماعات الفنية بالجامعة.

ودع الشريعي العزوبية في عمر الـ43، حيث تزوج من المذيعة ميرفت القفاص، والتي كان لقائهما الأول من حلقة سجلها الشريعي مع ميرفت في البرنامج الأوروبي، ومن بعدها جمعتهما الصداقة، فاتفقا أن يعملها الغناء مقابل أن تقرأ هي له، وتوجت هذه العلاقة بالزواج عام 1991، وإنجابهما وحيدهما "رامي".

وقد رحل عن عالمنا الموسيقار عمار الشريعي في 7 ديسمبر عام 2012 عن عمر ناهز 64 عاما تاركًا إرثًا موسيقيًا قارب الـ250 عملا، ومئات الألحان لكبار المطربين.