السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 16:52 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

5 مقترحات برلمانية لمواجهة «الانتحار»

تعبيرية

بعد تكرارها بشكل لافت للنظر خلال الفترة الماضية، وضع برلمانيون مجموعة من المقترحات والإجراءات التي يمكن من خلالها مواجهة ظاهرة الانتحار، وسط تشديدات على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة للحد منها والقضاء عليها.

وشهدت الأيام الماضية حالات انتحار عديدة، كانت آخرها قيام شاب يدعى نادر طالب بكلية الهندسة بإلقاء نفسه من برج القاهرة، ومن قبله رمى آخر نفسه تحت عجلات مترو الأنفاق، فيما ألقى ثالث بنفسه في ترعة الإبراهيمية في أسيوط.

ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب، قالت إن ظاهرة الانتحار جديدة على الشعب المصري، ولم تكن موجودة بهذا القدر خلال الفترة الماضية، لذا وجب على جميع المؤسسات المختلفة أن تتكاتف من أجل إيجاد حلول عملية لحل تلك المشكلة.

توفير فرص عمل

وخلال حديثها لـ«المصريون»، أضافت «الشيخ»، أن هناك طرقًا يمكن من خلالها مواجهة هذا الأمر، مشيرة إلى أن الدولة عليها توفير فرص عمل مناسبة للشباب، وعدم تركهم للفراغ والتفكير الذي ينتج عنهما الإقدام على تلك الخطوة.

تصدير الأمل

عضو مجلس النواب أوضحت أن الدولة عليها تصدير الأمل الحقيقي للشباب عن طريق تعريفهم بما يتم إنجازه على أرض الواقع، وكذلك ما تقوم به من أجل توفير بيئة وحياة كريمة لهم، مؤكدة أن ذلك سيكون له تأثير ملاحظ عليهم.

اختيار الشخص المناسب

وشددت على ضرورة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، موضحة أنه عندما يتم اختيار أحد الأشخاص لمنصب لكنه غير مؤهل له أو تم الاختيار بناء على المحسوبية والمعارف فإن ذلك يترك أثرًا نفسيًا سيئًا، وبالتالي يدفع البعض إلى التفكير في الانتحار.

أما، خالد عبدالعزيز شعبان، عضو مجلس النواب وتكتل «25- 30»، قال إن الانتحار يقع في كل دول العالم وليس مصر وحدها، وبالتالي ليس جديدًا على المجتمع المصري كما يعتقد البعض.

وأضاف «شعبان»، لـ«المصريون»، أن تسليط الضوء عليها عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذلك السوشيال ميديا جعلها بارزة وأظهرها وكأنها تقع على نطاق واسع أو أنها جديدة، مضيفًا أنه لا يعني بذلك الاستهانة بالحالات التي تنتحر ولكن يجب عدم المبالغة؛ حتى لا يحدث بلبلة وجدل واسع.

وأوضح أن الضغوط النفسية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية تدفع البعض للإقدام على الانتحار، مشيرًا إلى أن الإدمان يؤدي أحيانًا إلى اتخاذ هذا القرار الخاطئ، وبالتالي لا بد من معالجة كل هذه الأمور في أسرع وقت.

وبرأي عضو مجلس النواب، فإن الأمر ليس راسخًا في ثقافة الشعب المصري، ولكنه يقع نتيجة الاكتئاب الشديد، أو في ظرف جنوني غير متوقع، داعيًا إلى بحث القضية بجدية والتوصل لحلول لها.

إلى هذا، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مواجهة حالات الانتحار تحتاج إلى تعليم الآباء لأولادهم حب الحياة والسعادة.

التربية الصحيحة

رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أضاف أن الحياة بها السعادة والشقاء والإنسان المؤمن لا يختلف لديه الحال، بل يكون أقوى عند الشقاء، موضحا أن تربية البيوت أو أي شيء يمنع الانتحار والتربية الصحيحة تعلم الشاب مصاعب ومصائب الحياة.

التعليم في المدارس والجامعات

وتابع: «النقطة الثالثة أيضًا لمواجهة الانتحار هي التعليم في المدارس والمعاهد المختلفة والجامعات، خاصة أن الشاب لا بدّ أن يتحمل مشاق الحياة، ويعلم أن الدنيا دار اختبار والفتن والابتلاء والانتحار شيء لا يقبله الإسلام».