السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 05:41 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تحذيرات عالمية من «كورونا».. وأطباء مصريون: مبالغات

أرشيفية

أثار فيروس «كورونا الجديد»، الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية، حالة من الذعر في العالم؛ كونه من الفيروسات ذات الأعراض الالتهابية الحادة في الجهاز التنفسي، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن الطرق والإجراءات الوقائية منه.

في مصر، رفعت وزارة الصحة والسكان، درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد «الجوية، البحرية، البرية»، على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار عدوى سلالة جديدة من فيروس كورونا.

وأعلن الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه يتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض.

وأضاف أنه يتم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية.

وأوضح «عيد»، أن «الوزارة رفعت درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة».

كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت تفشي لحالات التهاب رئوي عددها 41 حالة منها حالة وفاة واحدة، وتم تأكيد إصابة الحالات بفيروس الكورونا المستجد "nCOV " بالصين بتاريخ 7 يناير 2020.

 ويعد هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا التي منها فيروس السارس وفيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط المستجد "MERS- CoV ".

غير أن الدكتور سمير عنتر، استشاري الحميات ومدير مستشفى حميات إمبابة الأسبق قلل من خطر إن فيروس كورونا، قائلاً: «ليس قاتلًا»، مبديًا استغرابه من الضجة التي صاحبت بيان منظمة الصحة العالمية.

وأضاف لـ«المصريون»، أن مواجهة المرض تتم عن طريق إجراء تحليل القادمين من الخارج المشتبه بهم، وخاصة القادمين من الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس.

وأشار إلى أن كورونا مثله مثل فيروس الأنفلونزا، إلا أنه أشد خطورة منه بعض الشيء، لافتًا إلى أن ينتقل عن طريق استعمال أدوات المريض أو دخول أحد الحاملين له، لكنه شدد على أنه ليس قاتلًا حتى تثار كل هذه الضجة.

وتابع: «نحد منه في العالم عن طريق الترقب ومنع دخول حامله»، مؤكدًا أن ما زال في موطنه الأصلي وهو الجزيرة العربية وشرق الجزيرة العربية.

بدوره، قال الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق، إن الفيروس ليس جديدًا وإنما تم اكتشافه منذ عشر سنوات، منوهًا بأنه أحد الفيروسات التي تصيب الإنسان في موسم الأنفلونزا.

لكنه أشار إلى أنه أكثر خطورة من الفيروسات الأخرى، كونه يتسبب في مضاعفات تصل لحد الالتهاب الرئوي.

وأوضح لـ«المصريون»، أن منظمة الصحة تصدر تحذيرات حال اكتشاف حالات إصابة، وهذا يحدث كل سنة أو سنتين وليس بشكل مستمر، مؤكدًا أنه ليس منتشرًا في مصر حتى الآن ولم يتم حالات مشتبه بحملها للفيروس.

وتعجب من إعلان وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد، خاصة أنه ليس موجودًا في مصر، فضلًا عن إضرار ذلك بالسياحة التي تسعى لدولة إلى وضعها في مكانتها الطبيعية.

وطالب أمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق، وزارة الصحة بالالتزام بتوجيهات منظمة الصحة العالمية وعدم الحياد عن معاييرها وتوجيهاتها بخصوص ذلك الفيروس؛ حتى لا تتسبب الإجراءات العشوائية في الإضرار بالدولة.

بينما، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا يختلف عن الأنواع المعروفة التي تسبب الأمراض الرئوية الحادة، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وأوضح أنه لا يمكن القول بأن مصدر الفيروس حيواني، خاصة أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن، مؤكدا أن الفيروس لم ينتشر في مصر بالرغم من انتشاره في عدة دول عربية،.

وطالب وزارة الصحة باتخاذ الحيطة في ذلك أمر هام؛ للوقاية من الأمراض التي لا يعرف مصدرها.

ودعا بدران، إلى منع دخول مرضى هذا الفيروس، للبلاد من سبيل الوقاية منه، مؤكدا أن المرض ليس خطيرا على الصحة العامة، ولكنه يصيب الجهاز التنفسي، ويتم العلاج من المرض عن طريق المضادات الحيوية.

أشار إلى أنه لا بد من الوقاية من المرض في وقته؛ لأنه إذا انتقل من الجهاز التنفسي إلى الجزء السفلي للرئتين يسبب التهاب رئوي، خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض القلب وضعف المناعة.

وتعد الصين هي منشأ الفيروس الجديد، وقد أعلنت عن أربع حالات أخرى في تفشي التهاب رئوي فيروسي في مدينة بوسط البلاد أسفر عن وفاة شخصين، ما دفع الولايات المتحدة ودول أخرى إلى اتخاذ تدابير وقائية.