رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
طالب برلمانيون، بتسمية الشوارع والميادين في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة على مستوى الجمهورية، بأسماء رموز مصر التاريخية وشهداء الشرطة والجيش، وسط تأكيدات أن ذلك ضرورة ملحة، لا سيما هذه المرحلة التي تشهد تشكيكًا غير منطقيًا في كل شيء.
في البداية، أوصت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة همام العادلي، في تقريرها لوزارة التنمية المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تسمية الشوارع والميادين في العاصمة والمدن الجديدة بأسماء رموز مصر التاريخية وشهداء مصر من الشرطة والجيش.
وشدد «العادلي» في بيان للجنة، على ضرورة تسمية الشوارع والمدن الرئيسية في العاصمة والمدن الجديدة بأسماء رموز مصر التاريخية قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لهؤلاء الرموز عن طريق عمل لوحة إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك لدعم الشباب بالمعلومات المفقودة عن رموز مصر وتاريخها العريق.
بدورها، أشادت الدكتور ماجدة نصر، عضو لجنة والتعليم والبحث العلمي بالبرلمان، بفكرة تسمية الشوارع والميادين في العاصمة والمدن الجديدة بأسماء رموز مصر التاريخية وشهداء مصر، مؤكدة أن هناك حاجة ضرورية لتطبيق تلك الفكرة لا سيما خلال هذه المرحلة الراهنة.
وخلال حديثها لـ«المصريون»، أضافت «نصر»، أنه يجب تعليم وتعريف الأجيال القادمة رموز الدولة وشهدائها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ذلك الوطن، مشددة على ضرورة إعلام تلك الأجيال قصص كفاح هؤلاء الرموز والشهداء.
وأوضحت أن ذلك حق لكل رمز وشهيد بل وأقل بكثير مما يستحقونه، متابعة: «تلك القصص لابد أن يتعلمها ويعرفها الجميع، وهذا واجب علينا تجاه الرموز والشهداء الذين أفنوا وقدموا حياتهم فداء لهذا الوطن وكذلك للأجيال القادمة».
عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، أشارت إلى أن ذلك يتم في معظم دول العالم، ما يعني أنه ليس اختراعًا مصريًا، مشيرة إلى أن معظم الميادين بالخارج بها تماثيل ومدون عليها أسماء وتاريخهم والإنجازات التي قدموها.
وأنهت «نصر»، حديثها قائلة: «هذه الطريقة أسهل وأصرع في توصيل المعلومة، حيث إنه وضعها بهذا الطريقة ستجعل الناس والأجيال تتساءل وستعرف التاريخ بعكس وضعها في كتب التاريخ».
فيما، قالت ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب، إنه يجب تنفيذ ذلك المقترح في أسرع وقت، مشيرة إلى أنها خطوة جيدة تستحق الإشادة والثناء.
وأضافت «الشيخ»، في تصريحات خاصة لـ«المصريون»، أن الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على هذا الوطن، ومن ثم لابد أن يعرفهم الجميع، كذلك الرموز قدموا خدمات جليلة للوطن، والتالي لابد من تخليد أسمائهم وتعريف الأجيال القادمة بهؤلاء.
عضو مجلس النواب، أشارت إلى أن ذلك يعد تحفيز للأجيال القادمة على التضحية وخدمة الوطن، منوهة بأن الشباب هم عصب أي مجتمع لذا وجب تحفيزهم بكافة الوسائل.
وكان محمد الغول، عضو مجلس النواب، تقدم باقتراح برغبة للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، لتسمية الشوارع والميادين في المدن الجديدة بأسماء رموز مصر التاريخية.
وقال الغول، في مقترحه إن التاريخ اكتسب العديد من المعاني الفنية والمعالم الحضارية، وتعد القاهرة الخديوية نموذجًا واضحًا لتجربة التعبير عن الأماكن والأحداث، وتخليد ذكرى الشخصيات المصرية والأحداث المهمة في تاريخ مصر، بينما تحفل ذاكره بعض المدن بأرشيف تاريخي بما ضمه من أسماء لأحداث وشخصيات وأماكن في مصر.
وطالب عضو مجلس النواب «بتسمية الشوارع والميادين في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة على مستوى محافظات مصر، بأسماء رموز مصر التاريخية حتى نسير على النهج نفسه الذي سار عليه المصريون لتخليد ذكري الشخصيات التاريخية البارزة التي أثرت فينا جميعا وفي تاريخنا».
