الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 00:12 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«السحر الأسود» فى الملاعب.. من «خنازير الأشانتى» إلى «قفل الشبكة»

أرشيفية

«فوطة مسحورة» فى أمم إفريقيا.. «ذبح الأرنب» فى القسم الثانى.. و«زلطات» لإيقاف الأهلى

ظاهرة استخدام السحر الأسود في ملاعب كرة القدم، الحديث عنها أمر ليس بجديد كما قد يعتقد البعض، إذ أنه لطالما شكت الفرق المصرية منها على مدار سنوات طويلة، أثناء اللعب في دول إفريقية، لكن الحديث عنها لم يكن بهذا الزخم المتزايد كما هو الآن في وسائل الإعلام وعلى منصات شبكات وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أن الجديد هو الحديث عن انتشار هذه الظاهرة في ملاعب كرة القدم المصرية، وهو الأمر الذي شكا منه مرارًا مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بعدما اتهم فرج عامر، رئيس نادى سموحة، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلي، وممدوح عباس رئيس مجلس إدارة الزمالك الأسبق، وهانى العتال، نائب رئيس نادي الزمالك، بأنهم السبب وراء النتائج المخيبة لناديه فى بطولة الدورى العام، بعد جلب أحد السحرة لقفل الشبكة أمام اللاعبين ومنعهم من تسجيل الأهداف، وفق زعمه.

قفل الشبكة

عقب مباراة الزمالك والإنتاج الحربي التي انتهت بالتعادل السلبي، خرج رئيس الزمالك بتصريحات قال فيها إن لاعبى الأبيض ليس لهم ذنب فى عدم تسجيل أهداف خلال اللقاء، وإن "السبب يرجع إلى أن الشبكة بها قفل يمنع اللاعبين من التهديف أو تحقيق النتيجة المطلوبة للفوز بنقاط اللقاء".

وتزامن ذلك مع تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صورًا لشيخ يدعى سعيد السيد، أحد الشيوخ المعروفين بفك السحر، وهو يقف أمام مقر نادى الزمالك بميت عقبة، والذي كتب عبر حسابه الشخصى على موقع "فيس بوك" قائلاً: "وداعا للهزائم انتظروا عودة مدرسة الفن والهندسة الاتفاق على الفك بشرط على عدم المساس بالأهلي".

الفوطة المسحورة

خلال أحداث المباراة التى جمعت مصر وغانا فى بطولة الأمم الإفريقية تحت 23 سنة التى استضافتها مصر في نوفمبر الماضى، وانتهت بفوز الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لاحظ الجهاز الفنى للمنتخب الأولمبى بقيادة شوقى غريب، وضع الحارس الغانى فوطة خاصة مكتوب عليها "حسبى الله ونعم الوكيل.. يا الله"، وقد اكتشفها اللاعبون بعد نهاية الشوط الأول, يتم إبعاد الفوطة خارج الملعب.

ووقتها علق الداعية، الشيخ خالد الجندى، قائلاً: "لأول مرة أشوف بعينى الذين يعبثون بالغيب ويتلاهون ويهرجون به".

وأضاف: "الإيمان بالغيب تحول عند بعض الأشخاص إلى حالة تهريج؛ فهم أشخاص لا يؤمنون بالغيب إيمانًا حقيقيًا، فهو غيب لا تدركه العيون"، مستشهدًا بالقرآن الكريم، قائلًا: "إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ".

وأشار إلى أن "الإيمان بالسحر هو إيمان بأمر كان موجودًا من قبل، ولكنه بطل بمبعث النبى صلى الله عليه وسلم"، لافتًا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم، آخر مَن تعرَّض إلى السحر، ومن ثَمَّ نزلت المعوذتان لتبطلا السحر إلى يوم القيامة.

وأوضح الجندى أن القرآن به كثير من الأمور التى بطُلت ولم تعد موجودة حتى الآن، وكل الأمور التى وردت فى القرآن ليس بالضرورة أن تكون موجودة فى الفترة الحالية، مضيفًا: "مثل (ما ملكت أيمانكم) التى لم تعد موجودة فى الفترة الحالية".

ولفت إلى أن بعض الآيات القرآنية كانت تخاطب ظرف الزمان والمكان، وبعض الآيات القرآنية الأخرى ممتدة إلى يوم القيامة، منوهًا بأن الآيات التى تتناول السحر كانت تخاطب الزمان والمكان.

الأرنب فى القسم الثانى

كان لافتًا أن ملاعب دوري القسم الثاني شهدت ظاهرة جديد من نوعها، تتمثل في ذبح الأرانب في شباك مرمى الفرق المنافسة، اعتقادًا أن هذا يفك النحس والأعمال.

البداية كانت عندما قام لاعبو فريق شربين الذي يخوض منافسات القسم الثاني في عام 2016، بذبح أرنب قبل مباراتهم أمام اتحاد السنبلاوين وقيامهم بتوزيع لحومه داخل المرمى، اعتقادًا منهم بأن هذا سيجلب لهم الحظ، لكنه ظل يعانى حتى الدقائق الأخيرة من دورى القسم الثانى من أجل البقاء فى المسابقة وعدم الهبوط للقسم الثالث، كما قام مسئولو نبروه بذبح أرنب أيضًا، فى نفس الموسم على خط المرمى.

الخطيب يبطل مفعول السحر الغانى

فى مباراة الأهلى أمام أشانتى كوتوكو الغانى فى نهائى بطولة 1982/1983، صمم الفريق الغانى "حجابًا"، يحوى تعويذة سحرية من أجل تعطيل خطورة لاعبى "الشياطين الحمر"، وقيل وقتها إن محمود الجوهري المدير الفني للأهلي لجأ إلى أحد مشايخ الأزهر لإبطال السحر. و نجح الأهلي في تجاوز كوتوكو بثلاثية نظيفة على استاد القاهرة، وأحرز الأسطورة محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، هدف التعادل للشياطين الحمر في مباراة الإياب، ليقتنص المارد الأحمر أول بطولة إفريقية.

خنازير أشانتى كوتوكو

كما سبق وأن تحدث عادل المأمور حارس الزمالك الأسبق مفسرًا خسارة الفريق الأبيض من أشانتى كوتوكو 5/1 فى نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا موسم 1987، بذبح الفريق المنافس عدة خنازير ونشر الدم على حوائط غرفة خلع ملابس الزمالك هناك، وأنه خلال المباراة ألقى عليهم الجمهور الغانى قطعًا من اللحم.

سحر يانج أفريكانز

لجأ حارس مرمى يانج أفريكانز إلى وضع مادة مجهولة على خط مرماه فى مباراة فريقه أمام الأهلى بإياب دور الـ32 لبطولة دورى الأبطال الإفريقى نسخة 2012 على استاد المكس بالإسكندرية، قبل أن ينجح سيد معوض فى إحراز هدف الأهلى، الذى فك به السحر واحتكم الفريقان إلى ضربات الحظ الترجيحية، التى حسمها الأهلى لصالحه.

معزة النيجر لإيقاف خطورة الفراعنة

واقعة غريبة حدثت فى مباراة المنتخب الوطنى أمام النيجر فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا 2012، بعدما ظهر ساحر يصطحب "معزة سوداء" تجول بها داخل أرض الملعب، ليكتشف الجميع أنها ما هي إلا تعويذة سحرية من أجل فوز منتخب النيجر على الفراعنة.

زلطات لإيقاف الأهلى

وضع حارس مرمى الملعب المالى، ثلاث زلطات داخل مرماه خلال مباراة فريقه أمام الأهلى فى إياب دور الـ16 بدورى أبطال إفريقيا عام 2012، كنوع من السحر الأسود، فى محاولة منه لمنع مرماه من تلقى أهداف حمراء.

عظام حيوانات

فى مباراة المنتخب الوطنى أمام السنغال ببطولة كأس الأمم الإفريقية، عثر مراقب المباراة على كيس موضوع أسفل مقاعد بدلاء المنتخب، وبفتحه تبين أنه يحتوى على عظام حيوانات وبعض أعشاب وقصاصات ورق مكتوبة بلغة غريبة لم يستدل على تفسيرها، وقيل إنها إحدى الترانيم الإفريقية لربط المنتخب الوطنى والحد من خطورة اللاعبين.

دجال: "حسام وكمونة والحضرى" يلجأون لى

فى أواخر التسعينيات، ألقت الشرطة القبض على دجال فى أحد أحياء مدينة نصر لممارسته أعمال الشعوذة والاحتيال. اعترف خلال التحقيقات بالعمل مع نجوم كرة مشاهير، ليساعدهم على التألق.

وحدد "الدجال" أسماء وطبيعة الأعمال التى طلبوها منه وهم: عصام الحضري، حيث قال إن الحارس الدولى كان يعيش وقتها فترة كروية سيئة يرغب فى الانتهاء منها والعودة للتألق، فلجأ إليه. وأشار إلى اسم سمير كمونة الذى كان يرغب فى الاحتراف أوروبيًا وقتها، وكان له ما أراد باللعب مع كايزر سلاوترن الألماني، وكان الاسم الأخطر فى اعترافات الدجال هو حسام حسن أشهر هداف فى تاريخ الكرة المصرية والمدير الفنى الحالى لسموحة، إذ قال الدجال إنه كان يتردد عليه من حين لآخر.وأحدثت تلك الاعترافات جدلاً واسعًا وقتها ونفاها اللاعبون، واختفى بعدها الدجال عن الأنظار.

علاج اللاعبين بالسحر

ومن الأمور التي أثارت الجدل أيضَا، لجوء العديد من اللاعبين الأفارقة للعلاج باستخدام السحر، كما حصل مع إبراهيما توريه مهاجم فريق مصر المقاصة وقتها، وشقيق الثنائى الدولى السابق يايا والحبيب كولو توريه.

فبعد اكتشاف إصابته بقطع بالرباط الصليبى، أبدى رغبته وقتها فى السفر إلى بلده كوت ديفوار لتلقى العلاج بالسحر أملاً فى الشفاء السريع، وهو ما رفضه مسئولو النادى فى البداية وطالبوه بإجراء جراحة أولًا، إلا أنه أصر على السفر حتى قبل إجراء الجراحة، إيمانًا منه بسرعة عودته بعد شهرين على أقصى تقدير بعد العلاج بالسحر هناك.

كما سار بعض اللاعبين الأفارقة على نهجه، بل إن هناك لاعبين عالميين خضعوا لبعض العلاجات الغريبة التى خرجت عن نطاق العلم، وسارت فى طريق الخرافة.

وعندما تعرض أحمد فيليكس، مهاجم الأهلى الأسبق، لكسر مضاعف لإصابة فى يده استلزمت وضع جبيرة لمدة ثلاثة أشهر، سافر إلى غانا، وعاد بعد أسبوعين، وأظهرت الأشعة سلامة اليد المكسورة.

أما الغانى إريك بيكوى مهاجم بتروجت الأسبق، فقد احتار الأطباء فى تشخيص إصابته التى استمرت طوال الدور الثانى قبل 4مواسم، ما جعله يقرر السفر إلى بلاده للخضوع لجلسات تحت إشراف أحد السحرة هناك. وبالفعل أجرى اللاعب اتصالاً فى بداية الموسم بالجهاز الفنى لفريقه، وأبلغه بقدرته على المشاركة فى أقرب المباريات.