السبت 04 مايو 2024
توقيت مصر 08:13 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مفكران إسلاميان يدخلان على خط أزمة الطيار و«محمد رمضان»

الطيار ومحمد رمضان

حظيت أزمة الطيار، أشرف أبو اليسر، الموقوف عن العمل بعد سماحه للفنان محمد رمضان بقيادة الطائرة خلال رحلة إلى السعودية للمشاركة في موسم الرياض في أواخر نوفمبر الماضي، بتعاطف واسع على منصات شبكات وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان لافتًا مشاركات اثنين من أبرز المفكرين الإسلاميين، اللذين عبرا عن تضامنهما مع الطيار، الذي حمل رمضان المسئولية عن قرار إيقافه عن العمل مدى الحياة، بعد أن قال إنه طلب التقاط صورة ليريه لابنه، لكنها تفاجأ بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

وأعادت تصريحات نجل الطيار، الدكتور كمال حبيب، الباحث في الحركات الإسلامية، سنوات طويلة إلى الوراء ليتذكر فترة اعتقاله، بينما كان أطفاله صغارًا، ليتساءل كيف كان ردود فعلهم ومشاعرهم آنذاك.

وكتب عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "وأنا أري ردود فعل ابن الطيار المفصول أشرف أبو اليُسر وهو يتحدث عن تأثير ما أصاب أباه من أذي عليه حزنت جدا ،، وعادت بي الذاكرة إلي أولادي ،، وقلت ياتري ماذا كان رد فعلهم بعد أن تعرضنا للاعتقال والسجن ،، اعٌتقلت وابني عبد الرحمن كان عمره عاما ، وكان أخوه سعيد لم يبلغ بعد عدة أيام،، وفي عام 1994 اقُتحم منزلي واستيقظت فزعا وأولادي بعد أن أطلق المقتحمون طلقة علي كالون الباب بلا معني ولا مبرر مفهوم".

وتابع: "أقول لنفسي حزينا بعد مشاهدة الطفل الوديع اللطيف يا تري كيف كان يفكر أولادي ؟ كيف كانت مشاعرهم ؟ ماذا كان يعتمل في عقولهم و نفوسهم ؟ ماذا كانوا يقولون لأنفسهم؟".

واستدرك في التعبير عن مشاعره ناحية نجل الطيار: "الأولاد نفس صافية كأحواض الماء الرائقة ، حين يعبرون عما بداخلهم فإنهم يصيبون منا جوانح النفس العميقة ،، ويصلون ببرائتهم إلي الأعماق من خواطرنا وأنفسنا".

وأضاف: "إنني أدعو بكل ما أملك من عواطف الإنسانية والأبوة مراجعة القرار بشأن الطيار وإعادته إلى العمل رغم خطأه الجسيم بلا ريب - حرصًا على أسرته وأولاده وحفظًا للصورة التي كان يحملها الابن لأبيه".

وأيده الرأي، الدكتور ناجح إبراهيم، منظر "الجماعة الإسلامية"، وصاحب المراجعات الشهيرة، قائلاً: "ذبح الطيار هكذا لخطأ جسيم واحد فيه تغول في استخدام السلطة ولابد من إعادة النظر في القرار رحمة بأسرته التي ستنتقل من العز إلى الذل".