السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 12:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

صور من داخل مختبر «ووهان» تثير الاتهامات مجددًا حول انتشار كورونا

مختبر ووهان

أثارت صورة من داخل مختبر في مدينة "ووهان" الصينية الذي تقول وسائل إعلام غربية إنه كان مصدرًا لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، مخاوف جديدة حول كيفية انتشار الفيروس المميت.

وتظهر الصور من داخل معهد "ووهان" السري لعلم الفيروسات، ختمًا مكسورًا على باب ثلاجة حيث يتم الاحتفاظ بـ1500 سلالة مختلفة من الفيروس، ويعتقد أن (كوفيد - 19) كان موجودًا بداخل الثلاجة، ومنها انتقل الفيروس الذي تسبب في إصابة أكثر من مليوني شخص حول العالم.

ونشرت الصور لأول مرة من قبل صحيفة (تشاينا ديلي) المملوكة للدولة في عام 2018 وتم نشرها على موقع "تويتر" في 28 مارس الماضي، قبل حذفها. وعلقت الصحيفة على الصورةـ، بالقول: "ألق نظرة على أكبر بنك فيروس في آسيا!".

و"يحتفظ معهد ووهان لعلم الفيروسات في مقاطعة هوبي بوسط الصين بأكثر من 1500 نوع مختلف من الفيروسات"، وفي الأسبوع الماضي، تم الكشف عن أن المعهد أجرى تجارب فيروسات تاجية على الخفافيش في "يونان" على بعد أكثر من 1000 ميل من "ووهان".

وتم تمويل التجربة بمنحة قدرها 3.7 مليون دولار من الحكومة الأمريكية، حسب صحيفة "ميل أون صنداي"، بغرض إجراء المزيد من الاختبارات على جينوم "كوفيد - 19" من خلال دراسة التسلسل في الخفافيش الموجودة فقط في الكهوف بمدينة "يونان".

ولدى سؤاله عن نظرية تسرب الفيروس من مختبر "ووهان"، رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "نحن نقوم بفحص دقيق للغاية لهذا الوضع الرهيب".

وحذرت برقية دبلوماسية من أن التجارب التي أجريت في المختبر حول الفيروسات التاجية في الخفافيش "تمثل خطر حدوث جائحة جديد تشبه السارس". وتقول مصادر المخابرات الأمريكية، إنه بعد وقت قصير من بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، دمر المسؤولون في المختبر عينات من الفيروس.

وأفادت قناة "سكاي نيوز" أن بريطانيا تحقق في مزاعم بأن الفيروس نشأ من داخل المختبر الصيني. في الوقت الذي يرفض المختبر شائعات بأن الفيروس ربما يكون قد تم تصنيعه في أحد مختبراته أو فر من منشأة.

ويعتقد معظم العلماء أن فيروس كورونا الجديد انتقل على الأرجح إلى الإنسان من حيوان، وأشير بالاتهام في هذا الصدد إلى سوق في المدينة لبيع الحيوانات البرية الحية بهدف استهلاكها. لكن وجود معهد علم الفيروسات على مسافة كيلومترات قليلة من السوق يثير منذ بضعة أشهر تكهنات حول تسرب الفيروس من هذه المنشآت الحساسة.

ويحظى المختبر التابع للمعهد بحماية مشددة وفيه سلالات أخطر الفيروسات المعروفة مثل إيبولا. وهو مختبر بي-4 للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع.

وقال يوان زيمينج مدير معهد علم الفيروسات في ووهان، بؤرة الوباء العالمي في وسط الصين لشبكة "سي جي تي إن" التلفزيونية الرسمية: "من المستحيل أن يكون هذا الفيروس صادرا عنّا".

وأضاف: "نعرف تمامًا أي نوع من الأبحاث تجري في المعهد وكيف يتم التعامل مع الفيروسات والعينات". وأشار إلى أنه من حيث موقع المعهد في ووهان "لا يمكن للناس إلا أن يقيموا رابطا" منتقدا وسائل الإعلام التي "تحاول عمدا خداع الناس" بتوجيه اتهامات "مبنية على مجرد تكهنات" بدون "أدلة".

وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن سفارة الولايات المتحدة في بكين وبعد عدة زيارات الى المعهد، نبهت السلطات الأمريكية في 2018 الى اجراءات السلامة غير الكافية كما يبدو في مختبر يجري دراسات على فيروسات كورونا الناجمة عن الخفافيش.