الأحد 16 يونيو 2024
توقيت مصر 02:13 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شيخ الأزهر يجيب: هل انتشار كورونا عقاب من الله أم ابتلاء لعباده؟

شيخ الأزهر
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ابتلاء الله تعالى لعباده لا يكون بالشر فقط،  وإنما يكون بالخير أيضًا، وذلك في رده على التساؤل: هل انتشار فيرس كورونا عقاب من الله -سبحانه وتعالي- أم ابتلاء لعباده؟

وأضاف الطيب في ثالث حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن سبب الابتلاء أن الله سبحانه يمتحن عباده، ليظهر لهم عملهم ليعرف العبد بعد ذلك هل نجح في الابتلاء أم لا، موضحًا أن الوقوف على أن الابتلاء بالشر فقط أمر غير حقيقي.

وأشار إلى أن البلاء يكون بالخير ويكون بالشر وهذا ما نزل به القرآن الكريم قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35]. وقال: وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ[الأعراف: 168]. وقال: فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ [الفجر: 15-16].

ولفت الطيب إلى أن الاعتقاد بأن الابتلاء بالرزق الحسن وبالسراء يكفي فيه أن يشكر الله، "خطأ شديد"، لأن "الشكر في النعمة يكون من جنسها ففيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربي، فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير وهذا المال لنفع الآخرين، وهذا عكس اتجاه طبيعة الإنسان الذي خُلق شحيحا، فالأموال مقدمة علي الأنفس في القرآن الكريم، وهذا ما جعل الصابر والشاكر في الجنة.