الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 09:39 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شيخ الأزهر: كِبر العلماء هو الأسوأ.. وهذا هو سبب الكارثة بين الناس

الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
- الكبر من أسرع الرذائل إفسادًا في الأرض وأشدها فتكًا بالمجتمعات
- من الكبر الاعتزاز بكثرة العبادة أو بالجمال أو بالمال أو بالصحة
- الكبر بالحسب والنسب مرفوض في ميزان الإسلام لأنه يكرس طبقية بغيضة يمقتها الإسلام
- أهل الكبر هم رموز الشَّر في هذا الكون وتلامذة إبليس رائد المتكبرين وقائدهم إلى جهنم

حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر من الكبر بين العلماء، واصفًا إياه بأنه أسوأ أنواع الكبر بين الناس.

وقال الطيب خلال برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، إن خَليقةَ الكبرِ كانت تمثِّلُ عقبةً وصعوبةً بالغةً أمام الأنبياءِ والمرسلينَ في دعوتِهم إلى الله تعالَى، وقد سجَّلَ القرآنُ الكريم عِنادَ أقوامِهم وضلالِهم بسببِ كبريائِهم، و حدث ذلكَ مع قوم نوحٍ، وثمودَ وعاد، وقوم شعيبٍ وموسى وعيسى ومحمَّدٍ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ.

وأضاف أن "الكبر ورد في معرض الذم والوعيد في خمسين موضعًا من القرآن الكريم على الأقل، وهذا دليل على خطورة هذا المرض الخُلقي اللعين، الذي يصيب المجتمعات ويهدمها، فهو من أسرع الرذائل إفسادًا في الأرض، ومن أشدها فتكًا بالمجتمعات".

واعتبر أن أسوأ أنواع الكبر "كِبرُ بعض العُلَمَاء" ممن يتيهون بعلمهم، ويزين لهم أنهم حراس المعرفة ولا يجدون حرجًا في أن يخلطوا الحقائق بالسفسطة والأغاليط إما عن جهل وإما عن رغبة في إضلال الناس.

ورأى شيخ الأزهر أن الكارثة تكمن في أن كثيرًا من الناس يحسبونهم من العلماء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله، مبينًا أن هذا النوع من العلماء يجهل أو يتجاهل تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة السوء التي تنتظرهم وتنتظر أمثالهم.

وذكر الطيب أن للكبر أنواعًا منها الجلي والخفي: مثل الكبر بالحسب والنسب، وهو مرفوض في ميزان الإسلام، لأنه يكرس طبقية بغيضة يمقتها الإسلام ويرفضها رفضا قاطعا، فالفخر بالأنساب جهل وتقهقر إلى العصور الغابرة؛ ثم إنه اعتزاز بما ليس من عمله وكسب يده، كذا الكبر بكثرة العبادة أو بالجمال، أو بالمال، أو بالصحة، والقائمة تطول.

ووصف شيخ الأزهر أهل الكبر بأنهم "هم رموز الشَّر في هذا الكون، وأنهم تلامذة إبليس رائد المتكبرين وقائدهم إلى جهنم.

وبين أن من المستكبرين على الله الملحدون الذين يأنفون من عبادة الله، ويعتقدون أن الاعتراف بألوهيته تعالى تأخر وظلام ورجعية". وأكد أن مثل هذه الاعتقادات لا تليق بعقولهم الحداثية المتطورة والمتحضرة، فإلحادهم نابع من "كبر" في نفوسهم وعقولهم.