الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 11:15 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: البراز يكشف مبكرًا عن الإصابة بكورونا

كورونا
قال خبراء إن تحليل البراز يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن تفشي فيروس كورونا المستجد وحتى قبل أسبوع من ظهوره.

واكتشف علماء من جامعة "ييل" الأمريكية، أن مادة (كوفيد -19) الوراثية في مياه الصرف الصحي تظهر قبل تحديد إيجابية الحالات المصابة بالفيروس.

ويقول الخبراء، إن مراقبة النفايات بعناية يمكن أن تكون مؤشرًا على تفشي العدوى وتسمح للمسؤولين بفرض المزيد من إجراءات العزل لوقف انتشار المرض.

يأتي ذلك بعد أن كشفت دراسات أجريت في وقت مبكر من انتشار الوباء، أن البشر يمكنهم "التخلص" من جزيئات الفيروس في برازهم.

وقرر باحثون من جامعة "ييل" بمدينة "نيو هافن" بولاية "كونيتيكت"، البحث في منشأة لمعالجة النفايات في المدينة عن علامات الفيروس داخل المحطة التي تعالج مياه الصرف الصحي لنحو 200 ألف من السكان، لمدة ستة أسابيع (بين 19 مارس و 20 مايو).

وتوصل فريق الباحثين إلى أن مستويات المواد الوراثية ترتفع قبل نحو سبعة أيام من حدوث زيادات مماثلة في اختبارات فيروس كورونا الإيجابية. كما لاحظوا أن كل عينة من الحمأة التي تم تحليلها تحتوي على آثار للمادة الوراثية للفيروس، والمعروفة باسم (RNA).

وبلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في "نيو هافن" مرحلة الذروة في 12 أبريل. لكن الخبراء وجدوا أن مستويات تركيز (كوفيد – 19) بلغت ذروتها في مياه الصرف الصحي في المدينة قبل ثلاثة أيام من ذلك، أي في 9 أبريل.

وكان هذا مؤشرًا للحالات الإيجابية التي بلغت ذروتها رسميًا في 16 أبريل. ولاحظ الباحثون نمطًا مشابهًا عند انخفاض حالات الإصابة والشفاء أيضًا.

ونشر الباحثون، النتائج التي توصلوا إليها على الموقع الطبي (medRxiv.org)، لكن دراستهم لم تخضع بعد للمراجعة، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وقال مؤلفو الدراسة: "الترصد القائم على مياه الصرف الصحي الخام والحمأة مفيد بشكل خاص للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث تكون قدرة الاختبار السريري محدودة".

وكشف الخبراء من قبل أنه يمكن الكشف عن (كوفيد -19) في البراز، مما يؤكد أهمية غسل اليدين. مع ذلك، لم يتم تحديد أي شخص بشكل إيجابي حتى الآن على أنه مصاب بالفيروس بهذه الطريقة.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة، إن خطر انتقال (كوفيد – 19) من براز الشخص المصاب غير معروف.

وأضافت: "ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الخطر منخفضًا استنادًا إلى بيانات من الفاشيات السابقة للفيروسات التاجية ذات الصلة، مثل متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس). "لم ترد أي تقارير عن انتقال البراز عن طريق الفم من (كوفيد – 19) حتى الآن".

ولمنع انتشار الفيروس، يوصي الخبراء بغسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب الاتصال بالأشخاص المرضى، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الآخرين حال المرض.

وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة صينية آثارًا للفيروس في عينات براز المرضى الذين تعافوا منه.

واكتشف علماء من معهد الأمراض المعدية في مستشفى بكين ديتان في الصين ذلك بعد أخذ مسحات لتحديد ما إذا كان المرضى قادرين على الخروج من المستشفى وما إذا كانوا بحاجة إلى مواصلة عزلهم الذاتي.

ومن بين 133 مريضًا ثبت إصابتهم بـ (كوفيد – 19) من 20 يناير إلى 27 فبراير 2020، حدد الأطباء 22 آثارًا للفيروس في البلغم أو البراز.

ووجدوا أيضًا أن الآثار قد تبقى في البراز لمدة تتراوح بين 13 و 39 يومًا، قبل اختفائها تمامًا.

على الرغم من ذلك، قال الباحثون إنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه النتائج الإيجابية للبلغم أو البراز تشير إلى أن المريض يمكن أن يكون معديًا للآخرين.