الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 18:41 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مقتل «جورج فلويد» يعمق الخلاف بين الولايات المتحدة والصين

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
فجرت وفاة جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل عناصر في الشرطة الأمريكية، أزمة جديدة بين الولايات المتحدة والصين، التي توترت العلاقات بينهما بشكل متزايد، منذ انتشار فيروس كورونا. 

وتتهم واشنطن، بكين باستغلال الاضطرابات الناجمة عن مقتل فلويد لتبرير حرمانها شعبها من حقوق الإنسان الاساسية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "كما هو الحال مع كافة الديكتاتوريات عبر التاريخ، فإنّ الكذب متاح لأقصى درجة طالما أنّه يخدم مصلحة الحزب في السلطة".

وأضاف "ينبغي ألا تخدع هذه البروباجندا المثيرة للضحك أي أحد".

وكررت الصين انتقاداتها للولايات المتحدة على خلفية قضية فلويد، لكن لم يتضح على أي من التصريحات الصينية كان بومبيو يعلق.

وكانت بكين تبدي استياءها إزاء الانتقادات الصادرة عن عواصم غربية، بالأخص واشنطن، حول طبيعة تعاملها مع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية التي هزت هونج كونج العام الماضي.

وبعدما اندلعت الاحتجاجات في الولايات المتحدة رفضا للعنصرية ولتجاوزات الشرطة إثر وفاة جورج فلويد في 25 مايو، بدأ متحدثون باسم الحكومة الصينية ووسائل إعلام رسمية إطلاق انتقادات لاذعة ضد السلطات الأمريكية.

وفي الاول من يونيو، استغل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان التظاهرات الأميركية المناهضة للعنصرية ليتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، وقال إنّ العنصرية "مرض مزمن في المجتمع الأمريكي".

وأضاف أن تعامل واشنطن مع وفاة فلويد على يد الشرطة "مثال واضح على معاييرها المزدوجة المعروفة عالميا".

وتساءل: "لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونج كونج (...) بوصفهم أبطالا وناشطين، فيما تصف الاشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية ب+مثيري الشغب+؟".

وفي بيانه السبت، قال بومبيو إن بكين أظهرت في الأيام الأخيرة "استهانتها المستمرة بالحقيقة وازدراءها للحقوق".

وتأتي تصريحات بومبيو وسط اشتداد حدة التوتر بين بلاده والصين عقب توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لبكين حول كيفية تعاملها مع تفشي فيروس كورونا المستجد.