الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 22:07 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: مرضى كورونا قد لا يستعيدون حاسة التذوق والشم

أرشيفية
قال خبراء، إن مرضى (كوفيد – 19) الذين فقدوا حاسة التذوق والشم قد لا يستعيدونها مجددًا.

ويعد فقدان الشم والتذوق من الأعراض الأساسية لفيروس كورونا، إلى جنب السعال وارتفاع درجة الحرارة. لكن حتى مع التعافي، كشف بحث جديد، أن واحدًا من كل عشرة مرضى قد لا يستعيدون هاتين الحاستين بشكل نهائي.

واكتشف الباحثون في دراستهم على المرضى الإيطاليين، أن 49 في المائة استعادوا حاسة الشم أو التذوق تمامًا بعد التعافي من الفيروس. بينما أبلغ 40 في المائة فقط عن تحسن في حالتهم، وقال 10 في المائة إن أعراضهم ساءت.

وقال الخبراء في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة  (JAMA Otolaryngngology - Head and Neck Surgery)، إن آلاف الناس قد يواجهون مشاكل صحية طويلة الأمد بسبب الفيروس.

وأجرى الباحثون مسحًا على 187 إيطاليًا مصابًا بالفيروس لم يذهبوا إلى المستشفى. طُلب منهم تقييم حاسة الشم والتذوق عندما تم تشخيص إصابتهم لأول مرة بـ (كوفيد – 19).

ثم بعد شهر من طلب منهم تقييم حواسهم مرة أخرى. وأفاد 113 ممن شملهم الاستطلاع بتغيير في حاسة الشم أو التذوق. بينما قال 55 مشاركًا إنهم تعافوا تمامًا، وقال 46 منهم إن أعراضهم تحسنت ووجد 12 منهم أن أعراضهم ظلت كما هي أو ازدادت سوءًا.

وقال المرضى الذين عانوا من أعراض شديدة إنهم استغرقوا وقتًا أطول للتحسن.

وكتب الدكتور جوشوا ليفي في الدورية: "هناك تدخلات منخفضة بشكل محبط للأشخاص الذين يعانون من ذلك".

وأضاف الدكتور ليفي، وهو متخصص في كلية الطب بجامعة إيموري: "حتى مع ارتفاع معدل الحل، فإن العدد المذهل المتأثر بهذا الوباء المتطور يشير إلى طوفان شبه مؤكد من المرضى الذين من المحتمل أن يتقدموا لعلاج الأعراض التي لم يتم علاجها".

ونصح في الحالات طويلة المدى بأنه يجب على الناس التفكير في التدريب على الرائحة حتى يتمكنوا من استعادة حواسهم.

بينما قال خبير آخر إن بعض الأشخاص يتعافون بشكل أسرع من الآخرين بسبب عدد الخلايا المصابة.

وقالت إحدى الباحثين في الدراسة ورئيسة الجمعية البريطانية لطب الأنف والأوعية الدموية، الدكتورة كلير هوبكنز، إن بعض الأشخاص سيتحسنون، لكن البعض الآخر سيتعافى ببطء.

وتحدثت إلى هيئة الإذاعة البريطانية قائلة: "بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بسرعة أكبر، من المحتمل أن الفيروس لم يؤثر إلا على الخلايا المبطنة لأنوفهم".

وأضافت: "بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بشكل أبطأ، قد يكون الفيروس قد أثر على الأعصاب الموجودة في الرائحة أيضًا. وقد يستغرق إصلاح هذه الخلايا العصبية وتجديدها وقتًا أطول".